samedi 8 février 2014

كن غريبا ..كن إستثنائيا


هي قصة السائد و المعروف و المتعارف عليه و الروتيني ؟
 هؤلاء الجامدون يقولون هل يعقل ان يكون كل هذا الكم من الناس   مؤمنون بحقيقة ما و أو فكرة ما و تكون خاطئة مستحيل ...مستحيل
.كل هؤلاء مخطئون و انت فقط على صواب ؟

لكن ينسى أصحاب عقلية السائد أو الشائع أو المتعارف عليه أن ماهو سائد اليوم ربما قبل 100  سنة كان غريبا أو خرافة أو أسطورة أو ضرب من الجنون حتى إذا كان الأمر يتعلق بالعلوم .لكن المشكلة هنا هي  كيف تم التغيير ؟ ليس لأن العامة من الناس أرادوا أن يغيروا و ليس كذلك لأن الناس قرروا إكتشاف الحقيقة .و لكن تم التغيير على يد الإستثنائي ..الغريب .الذي تجاوز كل ماهو سائد و كل ما من شأنه التسليم بالحقائق...الشهرة و الموكب و الإجتماعات كل هذه حواجب تحجب الإنسان عن معرفة الحقائق .الإستثنائيون هم الذين تحرروا من كل هذه الحواجب و لذلك الإستثنائي فقط هو الذي يملك القوة و الجراة أن يسال السؤال الذي لم يسأل بعد.

لماذا الأمر يكون هكذا و لا يكون هكذا ؟؟ 
لماذا يفسر الأمر على هذا النحو و لا يفسر على النحو الفولاني ؟
يسألون و يسألون و يعرفون مسبقا أنهم سيتهمون بالغباء و الجنون و يعرفون كذلك أنه سيعزلهم المجتمع العلمي أو حتى المجتمع المدني .لكن في النهاية سيثبتون انهم على حق و كثيرة هي التجارب ..لقد فعلها كوبارنيكوس  مثلا و أثبت أنه على حق .فعلها ألبرت ينشتاين .. مارلوبنتي .. غاليلاي ..هؤلاء الإستثنائيون نجحوا فعلا و صنعوا السائد اليوم ...
سائدك انت و سائدي أنا و سائد كل العالم ..كن إستثنائيا لتخلق سائدك ؟..
 كثير من القواعد العلمية كانت قبل سنوات ضربا من الجنون و اليوم أصبحت السائد و الحقيقة لسبعة مليارات ساكن في المعمورة.
أحد الفلاسفة الكبار قال " إخدموا غرابتكم"  إذا كنتم غرباء و تأتون بافكار غريبة و بشعة و مشوهة فأنتم تسيرون في الطريق الصحيح فأكملوا المشوار ومن أحب أن يكون إنسانا فهو إستثنائيا . و إذا كنت إستثنائيا يعني تحب أن تكون إنسانا لأن الأخرين مجرد قطيع يمشي وراء ماهو سائد الذي كان خرافة قبل عشرات السنين و لم يكونوا يؤمنوا به  إذا هم سيبقون دائما قطيعا للإستثنائيين .

هل كتب علينا أن نعيش تائهين حيارى في كل هذه الجلبة ؟
هل فقدنا القدرة على تفكيك هذا النسيج المنسوج بدقة و إحكام حتى نفهم الخلفيات و حتى نعرف ما يدبر ضدنا ؟
إلى متى سنبقى نتعامل مع الإستثنائيين بجفاء و رفض وطرد من المجتمع ؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire