dimanche 23 février 2014

مداخلتي على قناة نسمة في 15 جانفي 2014  في ما يخص البطاقة الأمنية 


dimanche 16 février 2014

الإقتصاد الإسلامي ببساطة


بعد الفشل الذريع الذي طال النظام الإشتراكي و بعد الأزمات المالية المتتالية و أخرها التي تسببت فيها العقارات "ساب برايم" في الوليات المتحدة الأمريكية سنة 2007  و المشاكل الكبيرة التي يعاني منها النظام الرأسمالي .أصبح خبراء الإقتصاد في العصر الحديث  يعملون على إيجاد نظام أكثر تماسك يضمن على الأقل الاستقرار للدول .كثير من هؤلاء الخبراء و منهم خبيرة الإقتصاد الإيطالية "لوريتا نابليوني " صرحوا أن الإقتصاد الإسلامي يمكن أن يكون حل لكثير من المشكلات  التي يعاني منها الإقتصاد العالمي .
اليوم في تونس و بعد الربيع العربي أصبح كثير من السياسين و الخبراء  يتحدثون عن الإقتصاد الإسلامي و كأنه حل للمعضلة  الإقتصادية و يدرسون كيفية تطبيقه على أرض الواقع و لكن هناك الكثير من الناس لازال يجهل خصائص الإقتصاد الإسلامي و إيجابيته على المستوى الشخصي و الجماعي .
هذا المقال هو نبذة مبسطة جدا على خصائص الإقتصاد الإسلامي و مميزاته.
يعتبر الإقتصاد الإسلامي نواة متكاملة لا يمكن تطبيق أجزاء منه و ترك أجزاء أخرى حتى يحقق الرخاء المطلوب .و يتميز الإقتصاد الإسلامي بعدة خصائص متضاربة فمن جهة أنه لا يحتوي على فوائد و ضرائب  ولا تضخم في العملة و في الأسعار و يحتوي على سوق حرة و من جهة اخرى يمتلك  بعض الصفات الاشتراكية.كيف تكون كل هذه الصفات المتضاربة في نظام إقتصادي واحد؟
يتفق عالم الإقتصاد الفرنسي جون بابتيست ساي مع الإقتصاد الإسلامي في نظرية ان المنتجات تستبدل بمنتجات و أن النقود ماهي إلا وسيلة للتبادل  و لقد سميت هذه النظرية "بقانون ساي" أو "قانون المنافذ" أو "قانون تصريف المنتجات"  و عليه فإن الكاتب الفرنسي يقول " كلما بعت سلعة أو تحصلت على ثروة بسبب جهد أنت بذلته خلقت طلبا على سلع الأخرين لأنك ستشتري بتلك الثورة أو المال الذي تحصلت عليه لقاء الجهد سلعا يمتلكها أخرون و هؤلاء عند بيع بضاعتهم خلقوا طلبا على سلع غيرهم و هكذا تتكون الدورة الإقتصادية . و لتطبيق قانون ساي لا بد أن تكون قيمة العملة في تضاؤل مع الوقت.و في النظام الجديد (قيمة العملة متحركة) سيضطر الناس إلى جمع المال و تخزينه و إخراجه من الإقتصاد  و تكسير الدورة الإقتصادية و بالتالي تصبح العملة ثروة بعد أن كانت وسيلة للتبادل .
لمعالجة هذه المشكلة إقترح الإقتصاد الإسلامي أن تبقى العملة جامدة دون إرتفاع و لا إنخفاض و أن من يدخر مالا و يخرجه من الإقتصاد و يرفض تشغيله  سيضطر إلى دفع نسبة منه كل سنة و هو ما يعبر عنه ب"الزكاة" .كنتيجة لهذه الوضعية ستفقد العملة قيمتها في عيون مستخدمها و تعود إلى دورها الطبيعي و هو تسهيل عميلة التبادل كذلك سيضطر كل مالك للمال غلى إخراجه في أقرب وقت إلى السوق و هو ما سيزيد قيمة الأموال في الدورة الإقتصادية .
بعد تجميد قيمة العملة سيضطر مالكوا الأموال إلى إخراج أموالهم و تشغيلها في أقرب وقت حتى لا تتضاءل بفعل الزكاة ، مما ينتج عنه زيادة الطلب على كل السلع و الخدمات ، و بالتالي زيادة كبيرة في العرض و باعتبار أن قيمة العملة غير متحركة ستزيد الطاقة الإنتاجية للدولة للوصول إلى الطاقة القصوى و هذا ما يعبر  عنه ب"الإقتصاد الحر" . على صعيد أخر من يرفض تشغيل ماله رغم التضاؤل  سيبقى منحى المال المملوك يتضاءل حتى يبقى مع مدخره قيمة ضيئلة ما يسمى بالنصاب ( النصاب هو القيمة الدنيا  التي تجب فيها الزكاة) تكفيه للعيش و هذه صفة من صفات الإشتراكية في الإقتصاد الإسلامي . النصاب في الأموال هو ربع العشر أي ما يقدر ب 2.5 بالمائة من قيمة الثروة كاملة شرط أن تتجاوز الثروة النصاب .فإذا ما إعتبرنا مثلا أن معدل الضريبة على الدخل يساوي 20 بالمائة .تقطع الضريبة من الدخل الشهري للعامل دون مراعاة حالته الإجتماعية و دون إعتبار كذلك ما يملكه .لكن الزكاة تشترط أولا بلوغ النصاب و ثانيا تقطع من قيمة الأموال كاملة التي يمتلكها العامل .فكأن الإقتصاد الإسلامي يعطي فرصة للعامل في بداية حياته حتى يكون ثروة (يشتري منزلا ، سيارة ، يتزوج ، يبعث مشاريع ) و يصنع رخائه الإقتصادي ثم بعد ذلك يفرض عليه الزكاة.فإذا ما قارنا بعد ذلك الضريبة على الدخل و الزكاة سنجد أن  نسبة 2.5  بالمائة المقتطعة من الثروة تفوق بكثير  نسبة 20 بالمائة المقتطعة في شكل  ضريبة على الدخل  و هذا ما يدر على الدولة التي تتبع إقتصاد إسلامي موارد كبيرة و هنا نلحظ بعض الصفات الإشتراكية .
على صعيد أخر تعتمد الدولة التي تعتمد إقتصاد إسلامي على الزكاة في تدعيم مواردها و على السيولة الهائلة الموجودة للأسباب  التي ذكرناها سابقا مما سيضطرها للدخول في  المشاريع العملاقة الربحية مثل المطارات المناجم و التي لا تستطيع الشركات الدخول فيها .كذلك يقوم النظام البنكي في الدولة التي تعتمد إقتصاد إسلامي على نظام المرابحة و هو نظام يعتمد على الدخول في صيغة شراكة في مشاريع بدل إعتماد نظام الفائدة على الربح في الودائع وهو يطرح حلولا لمن يملك مالا و لا يعرف كيفية تشغيله فالمؤسسة البنكية في الإقتصاد الإسلامي تأخذ أموالا من حرفائها  و تبيعهم أسهم في شركات و ليس مقابل فوائد.



jeudi 13 février 2014

العدالة الإجتماعية و قياسها

كثيرة هي المصطلحات التي ظهرت بعد الثورة و التي تراكمت على التونسي حتى أصبحت تكتم أنفاسه و من هذه المصطلحات الجديدة نذكر "العدالة الإجتماعية" .ممكن أن تكون العدالة الإجتماعية مصطلح مطاطي تجده في الصحف أو تسمعه دائما من السياسيين في الحملات الإنتخابية  و ممكن كذلك أن تكون كلاما علميا مدروس  من خلاله تستطيع أن نقيس إلى أي مدى وصلت الدولة في بناء العدالة الإجتماعية أو إلى أي نقطة تستطيع الدولة الوصول في بناء العدالة الإجتماعية .لا ترتبط العدالة الإجتماعية بمدى ثراء الدول فمثلا السعودية دولة ثرية جدا و لكن مستوى العدالة الإجتماعية ضعيف جدا.
اليوم بعد الربيع العربي لاقت  العدالة الإجتماعية إهتماما كبيرا من قبل الخبراء الإقتصاديين بحكم  أنها هدف من أهداف الثورة و كون أنها كذلك مصطلح جديد و لكنه مهم جدا. يمكن تفسير العدالة الإجتماعية على أنها  الرضاء العام للفرد على الدولة .هذا الرضاء أصبح من الممكن اليوم قياسه بالأرقام .كيف؟
يقول عالم الإقتصاد "لورنز" أن "كل الثروة الموجودة داخل البلاد يمتلكها كل سكان البلاد" و في المدينة الفاضلة "المكان الذي يتساوى فيه جميع سكان البلاد في الثروة " أي ان 25 بالمائة من الطبقة الأولى  يمتلكون 25 بالمائة من الثروة و 50 بالمائة من الطبقة الثانية يمتلكون 50 بالمائة من الثروة  و 25 بالمائة من الطبقة الثالثة يمتلكون 25 بالمائة من الثروة .في تونس يختلف الأمر مثلا  25 بالمائة الأكثر فقرا في تونس لا يمتلكون أكثر من 5 بالمائة من الثروة في تونس ، و 50 بالمائة من الطبقة الثانية لا يمتلكون أكثر من 25 بالمائة من الثروة و 25 بالمائة من الطبقة الثالثة أو الأكثر ثراء يمتلكون 70 بالمائة من الثروة . الفرق بين النقاط الثلاث للمدينة الفاضلة و النقاط الثلاث لتونس هو مؤشر العدالة الإجتماعية (جيني إنداكس)  فكلما صغر المؤشر إنتشرت العدالة الإجتماعية و كلما إزداد الفارق تقلصت العدالة اجتماعية و تحتل تونس المرتبة 64 في العالم بنسبة 39.8 بالمائة و تنعدم العدالة الإجتماعية في ناميبيا حيت تحتل المرتبة الأخيرة بنسبة 74.3 بالمائة .
من خلال هذه المؤشرات يستطيع خبراء الإقتصاد قياس درجة رضاء المواطن التونسي عن نفسه و عن طريقة عيشه و عن الدولة .كذلك يمكن قياس مؤشر العدالة اجتماعية بإستعمال الراتب أو ما يسمى "العائد على الجهد " و نسبته في "العائد على الثروة" .هذه الطريقة تجيب على السؤال التالي :
كم يساوي المواطن حسب عمله (أستاذ، طبيب، مهندس....) في الدورة الإقتصادية في تونس ؟
لنأخذ مثال أستاذ تعليم ثانوي .يتقاضى الأستاذ(تعليم ثانوي) التونسي معدل 800 دينار في الشهر.في ظل النظام الرأسمالي الحالي ، في ظل تحرر الأسعار و في ظل التضخم الموجود حاليا في تونس هناك طريقة أخرى لكسب 800 دينار شهريا دون اللجوء للعمل وهي أن نضع مثلا وديعة في البنك تدر راتبا ما قيمته 800 دينار في الشهر أي 9600 دينار في السنة .إذا اعتبرنا أن متوسط العائد على الدخل في تونس 9  بالمائة فقيمة الوديعة تساوي 140 ألف دينار . يساوي الأستاذ التونسي في الدورة الإقتصادية التونسية 140 ألف دينار .
عل صعيد أخر يبلغ متوسط أجور الأساتذة في فرنسا 5000 دينار تونسي شهريا أي ما يقدر 60000 دينار سنويا و لنفرض أن متوسط سعر الفائدة يقدر ب 6 بالمائة. تقدر قيمة الوديعة البنكية ب مليون دينار . هنا تقدر قيمة الأستاذ الفرنسي في الدورة الإقتصادية الفرنسية  ب حوالي مليون دينار أي أن الأستاذ الفرنسي أغلى ثمنا ب 7 مرات من الأستاذ التونسي .

هذه المؤشرات مهمة جدا لمن يريدون بناء عدالة إجتماعية حقيقية ،لمن يريدون أن يؤسسوا لمستقبل أجمل لأجيال الغد و لمن يريدون كذلك أن ترتقي تونس إلى مصاف الدول المتقدمة .هذه الأرقام هي هدف من أهداف الثورة و إنعدامها في السابق هو الذي أدى إلى بروز البرجوازية و الطبقة الكادحة و سيطرة رأس المال و إنعدام التوازن الإجتماعي و الحقد الطبقي  مما نتج عنه في نهاية الأمر إنفجار. إذا أردنا أن نحقق أهداف ثورتنا و أن نعيد للمواطن التونسي كرامته و نؤسس لمستقبل زاهر لبلدنا فيجب إصلاح هذه الأرقام و إلا فإن ما نقوم به كله سيبقى في دائرة العبث.

mardi 11 février 2014

القيمة المالية للمواطن العربي في الدورة الإقتصادية


هوما ثمة عملية صغيرة تحسب بيها قيمة المواطن في كل بلد إستنادا على نسبة الفائدة في تونس taux d’intérêt نقولو ديما يساوي 8% و on suppose que هو باش يخدم 10 سنة :
في الدول العربية 
ناخذو مثال كونتابلي معدل الشهرية متاعو 700 دينار .
السؤال : ماهي القيمة المالية التي نضعها في البنك لمدة 10 سنوات و تنتج عنها فوائد تقدر 700x12=8400في السنة ؟
الإجابة : القيمة المالية للمواطن الذي يعمل كونتابلي في تلك العشر سنوات هي 8400/0.08=105000.....سعر الكونتابلي 105 ألف دينار
يعني كي نحطو 105 ألف دينار في البانكة باش يجيبولنا كل عام 8400 دينار يعني 700 كل شهر ..يعني كأنو عندنا كونتابلي يخدم
في الدول الأوروبية : الكونتابلي شهريتو نقولو 5000 دينار تونسي في نفس المدة و نفس tx d'interet
السؤال : ماهي القيمة المالية إلي نحطوها في البانكة لمدة 10 سنوات و تنتج عنها فوائد تقدر ب 5000*12=60000
الإجابة : القيمة المالية للكونتابلي الأوروبي 60000/0.08=750 ألف دينار 
الكونتابلي الأوروبي يساوي 750 الف دينار 


الخلاصة : المواطن الأوروبي أغلى 8 مرات من المواطن العربي

lundi 10 février 2014

الثورة التونسية منطلق الربيع العربي : ماذا حصل فعلا ؟

بورقيبة و أمريكا و الجزائر

برشة مفكرين و برشة باحثين و برشة مؤرخين إلى الأن يلوجوا في تاريخ بورقيبة ناس يقولوا المجيد و ناس يقولوا المملوء بالعار لكن إلي لا ريب يه إنو ثمة حقائق إلى الأن لم يقع  و لم يقع حتى البت فيها .لأنو الحبييب بورقيبة (رحمه الله) حقبة مهمة جدا في تاريخ تونس  و هي الحقبة غلى تم فيها إقامة أسس الدولة المدنية و بناء السياسة الخارجية متاعنا.المهم من بين الحقائق غلى لقيتها أنا العبد البسيط  من خلال بحثي المتقطع إنو بورقيبة لم يكن على علاقة جيدة مع "قادة الثورة الجزائرية" لماذا ؟ لأنو دائما يدعوهم إلى إلقاء السلاح و البحث عن حلول سلمية بحكم الإستراتجية إلي غستخدمها في الحصول على الإستقلال التونسي و لكن المشكلة إنو بورقيبة نسا إنو فرنسا وصلت عملت بند في الدستور الفرنسي إسمو "الجزائر ولاية فرنسية"  المهم موش هذا بركة . إلي أكثر من هكة إنو بورقيبة عمل زيارة للولايات المتحدة الأمريكية إبان رئاسته للحكومة سنة 1956 .و قابل الرئيس "أيزنهاور " إلي طلب منو إنو يقوم بدور مهدىء للثورة الجزائرية  و إنو يقنع الثوار يطيشو السلاح و إنهم يرجعوا يعيشوا في حضن أمهم فرنسا إلي تضمنلهم حقوقهم ... و وقتها قال بورقيبة كلمو الشهيرة "نحن مع الغرب و سنظل معه لا بحكم موقعنا الجغرافي و إنما بحكم تاريخنا و تقاليدنا" ..سي بورقيبة وعد الرئيس أيزنهاور إنو يعمل مجهودو و أكثر باش يقنعهم يطيشوا السلاح ..و بقا محسوب ثلاثة أسابيع يكلم و يجري في الإتصالات حتى تملكه اليأس ...حاجة اخرى أيزنهاور إقترح على بورقيبة إقامة حلف عسكري يضم شمال إفريقيا (تونس و المغرب و الجزائر و موريطانيا و ليبيا )  مع فرنسا و إيطاليا و إسبانيا و ترعاه أمريكا و بريطانيا ...الحمد الله قادة الدول هاذي كانوا عقلاء و ما وافقوش على الطرح هذا ...المهم الطرح هذا إلى وقت قريب جدا كان مطروح و لقد قوبل بالرفض أيظا من طرف الرئيس المخلوع بن علي و الشاذلي بن جديد ...المهم أنا هنا موش نقزم من بورقيبة و إلا نجرح أما نحب نقول إنو الغرب ما يعملوش لواحد هيبة إلي إذا كان حاجتهم بيه و توة بالتفاصيل هاذي نعرفوا علاش كي يمشي بورقيية لأمريكا يعملولو الهيبة هذيكا لكل.



موطني ..

وطني
لأن كلام القواميس مات ..
لأن كلام الروايات مات ..
لأن كلام المكاتيب مات ..
أريد إكتشاف طريقة عشق ..
يا وطني ..

أحبك فيها بلا كلمات ....

--   --   --   --   --   --   --
يقول أحدهم "في الغربة تصحو على عطش لوطن ..تصحو بعجل ..ترتدي ثوب الحنين ..تبحث عن رائحة أم فلا  تجد سوى رائحة الغياب
إذا كانت الغربة للرجال أعدني طفلا لأكل من تراب الوطن و دع أمي توبخني و تضرب يدي لأصحو على حلم الرجوع "

في وطني يتضاهر المطالبون بترفيع رواتبهم قبل أن يفكر أصلا المعطلون عن العمل في التضاهر من أجل العمل

لقد تمكن الكوريون الجنوبيون في الستنات من مواجهة أزمتهم المالية بأن تبرع نسائهم بكل ما يملكون من ذهب لأنعاش البنك المركزي
و لكن الأوطان العربية أصبحت مثل النزل عندما تسؤء الخدمة نغادرها
شتان بين من يعيش حقيرا فقرا ذليلا و لكن رغم ذلك يضل عاشقا لنسمة صباح أو قطرة ندى من وطنه  و بين من يعيش كريما عظيما و مع ذلك يخون و طنه في اليلة ألاف المرات

تشتري صحف اليوم ..
تطالعها ..
تقلب صفاحتها ..تعبأ نفسا من السيجارة لتقاوم ما تحتويه من المؤامرات و الدسائس ..
و مابين صفحة و صفحة تشتم رائحة الفتن مع الحبر ..

إلى الذين يحكمون و الذين سيحكمون هذا الشعب ..
أرجوكم لا تحتكروا هذا الوطن بإسم الله أو المبادئ أو القيم ..

للهلاك ....للهلاك
قادة النفاق ..مالكم ميثاق ..
موطني ...موطني

إهداء إلى الذين غادروا هذا الوطن بحثا عن لقمة العيش و لا نعرف عنهم شيئا إلى االأن


dimanche 9 février 2014

أسئلة

من هو المتسبب الرئيسي في توجد المجموعات الإرهابية لمدة سنة كاملة في جبال الشعانبي قبل أن يتم اكتشافها من قبل الجيش ؟ و هل عادت الإستعلامات التونسية للسيطرة على الأوضاع؟

إنتقل الجهاديون من الشعانبي إلى جبل درناية إلى جبل قبلاط .بعد إنفجارات داخل محمية
 الشعانبي إنتقلت الألغام إلى خارج المحمية  و من ألغام بدائية الصنع إلى ألغام مضادة للدروع (إنفجار لغم مضاد للدروع تسبب في وفاة جنديين و جرح أخرين بتاريخ 16 جوان 2013) ؟ ما رأيك في هذا النسق التصاعدي ؟

هل مازالت مجموعات إرهابية لا تزال متواجدة في الشعانبي ؟و إن كانت موجودة هل يستواصل حصار الشعانبي أم أنه هناك خطة لإسترجاعه من المجموعات الإرهابية ؟

نفس الجيش و نفس الأمنيين و نفس القيادات الذين سيروا عملية سليمان  هم الأن المشرفون على عملية الشعانبي .ما سبب تواصل عملية الشعانبي إلى الأن ؟

وقعت مواجهات في بير علي بن خليفة والروحية  مع عناصر إرهابية كانت بعضها قد تورط في ما يعرف بقضية سليمان الذي أطلق سراحهم بعد 14جانفي 2011 , و أخيرا عملية الشعانبي التي أثبتت التحقيقات أنها تحتوي على عنصر أخر من العناصر التي شاركت في عملية سليمان ؟ ما تفسير هذا المد المترابط بين العمليتين؟

هل هناك نتائج واقعية حصلت من التعاون الإستخباراتي مع الجزائر ؟

ماهومستقبل هذه التوترات الموجودة حاليا ؟

ماهي بالضبط وظيفة الأمن العسكري ؟ و من هي الجهة المسؤولة عن حماية الوطن إستخباراتيا ؟
ماهي سر القصة التي بدأت من عمدة بوشبكة و إنتهت عند رئيس الدولة في 14 جانفي 2011؟



الفرق بين أسامة بن لادن و رأفت الهجان



في عام 1954  وصل إلى مصر العميل اليهودي "ليفي إيفرايم " الشهير بإسم جون دارلينق متخفيا في شخصية ضابط إنجليزي للبدأ في ما عرف بعد ذلك بالعملية سوزانا.  شرع في تكوين عصابة من اليهود لإفساد علاقات مصر مع بريطانيا و كانت الوسيلة المعتمدة أنذاك الحرائق و الإغتيالات بعد بضع عمليات سقطت المجموعة التي ضمت "إيلي كوهين" الذي كان له بعد ذلك قصة طويلة في دمشق ...في هذه الأثناء تمكنت مصر من صناعة مايمكن تسميته بالمخابرات السرية على يد مؤسسه زكريا محي الدين ...أما اللواء المصري عيد المحسن فايق الذي نعرفه بإسم "محسن ممتاز " فقد أخذ  على عاتقه مهمة البحث عمن اصبح بعد ذلك أخطر جاسوس مصري ...إسمه الحقيقي ...رفعت الجمــــال ....نعرفه الأن بإسم  "رأفت الهجــــــان"..وصل رفعت الجمال إلى إسرائيل بحرا في عام 1955...و بدأ يفتش عن غطاء لنشاطه السري ..وقت ذاك وقد صار إسمه في المخابرات المصرية العميل 313 ..وقت ذاك وقد صار له جواز سفر إسرائيلي برقم 146742 بإسم جاك بيتون المولود في المنصورة مصر ...هذا الذي قال بعد نكسة 1967 لرجال المخابرات المصرية في شقة في قبرص كلمته المشهورة "دا أنا إسرائيل جبتها لحد عندوكو"...هذا الذي وضع بين يدي القيادة المصرية الموعد السري الذي حددته القيادة الإسرائيلة لشن حربها على العرب عام 67 دون أن يعلم أحد ...هذا الذي تسبب في إسقاط العميل اليهودي ليفي كوهين في دمشق و كان إسمه  هناك كامل أمين ثابت و كان بصدد الترشح لإنتخابات مجلس النواب السوري دون أن يعلم أحد ...هذا الذي حرق لإسرائيل كثيرا من أغلى جواسيسها دون أن يعلم أحد ....هذا الذي نقل إلى القيادة المصرية خرائط مفصلة لخط برليف دون أن يعلم أحد ...هذا الذي نقل لمصر حتى أسعار علب الشكلاطة في إسرائيل دون أن يعلم أحد ...هذا الذي وصل إلى مراكز القرار في الحكومة الإسرائيلية دون ان يعلم أحد ...هذا الذي أصبح صديقا حميما لشمعون برسكي الشهير بسم شمعون بيريز و غولدا مائيير دون أن يعلم أحد...هذا الذي نقل أسرار صفقات السلاح جميع صفقات السلاح  العسكرية الإسرائيلية من الثمن إلى التوقيت إلى نوعية الصفقة دون أن يعلم أحد...هذا الذي كذلك توفي دون أن يعلم أحد  عاش في شارع يوشع بن نون في تل أبيب بإسم مستعار و دين مستعار و لغة مستعارة وعاش بقلبين و عقلين و سبعة أرواح .
تمكن رفعت الجمال من اللعب بكل حرية في قلب إسرائيل حتى أنه زود المخابرات المصرية بموعد العدوان الثلاثي و كذلك أطنان من المعلومات حول خط برليف حتى أن الجنود المصريين عندما عبروا القناة و قبضوا على الأسرى كان لديهم قوائم تحمل أسمء الجنود و الضباط و صورهم حتى أن الأسرى الإسرائيلين ذهلوا من مدى صحة المعلومات.
أسامة محمد بن لادن كان ترتيبه بين إخوانه رقم 17 من بين 52 أخ و أخت ..و بعد وفاة والده كانت نصيبة من الوراثة 300 مليون لادولار ..فإلتحق بالمجاهدين في أفغانستان و أسس فيلق  سماه فيلق المأسدة لمؤازة طالبان في حربها مع الإتحاد السوفياتي ...في أواخر الثمانينات تصدت فئة قليلة من المؤمنين إلى فئة كثيرة من الملحدين فكانت أفغانستان تلك القشة التي قسمت ضهر الإتحاد السوفياتي ...إحتفل الأمريكيون بإستخباراتهم ....و إحتفل السعوديون بأموالهم ...و إحتفل الباكستانيون بجيرانهم لكنهم نسوا أن تلك الفئة القليلة كانت تحتفل وحدها بولادة تنظيم القاعدة ...أسس في عام 88 تنظيما سماه قاعدة الجهاد  بالإشتراك مع ايمن الضواهري و هو موجه للجهاد ضد اليهود و الصليبيين ...أجسادهم في القرن الحادي و العشرين لكن أرواحهم في صدر الإسلام ...تمكن بن لادن من القيام بعمليات كثيرة لعل  أبرزها تفجيرات الخبر عام 95 و تفجيرات نيروبي و دار السلام و إيقاع الكثير من الضحايا ...كذلك تمكن من إحداث أضرار جسيمة بالمدمرة يو أس اس كول و قتل في هذه العملية سبعة عشر  جندي أمريكي ...و كانت أضخم العمليات تلك التي يسميها تنظيم القاعدة بغزوة منهاتن رغم ما يشوبها من شكوك التي تقول بأن الإدارة الأمريكية كانت على علم بالعملية و تجاهل تقارير العملاء   و التي سقط فيها 2973  قتيل ..و التي تلتها تفجيرات لندن (50 قتيل) و تفجيرات مدريد (191 قتيل) و و تفجيرات الدار البيضاء و تفجيرات عمان التي سقط فيها المخرج الكبير مصطفى العقاد قتيلا ..
.كل هذه التفجيرات أعطت العذر لأمريكا و الناتو للتدخل عسكريا في أفغانستان حيث سقط في الحرب أكثر من 600 ألف قتيل ..و التي تلت الغزو الأمريكي حرب أهلية لازالت تحصد الأرواح ...وأعطت لأمريكا العذر للتدخل في العراق من خلال إفتعال علاقة بين بن لادن و صدام حسين    و التي سقط فيها أكثر من مليون و نصف قتيل و 300 ألف طفل ...و إضافة إلى ما خلفته من دمار هائل و أمراض و أوبئة بسبب قنابل اليورانيوم  و سرطانات على إختلاف انواعها خلفت حرب اهلية رعناء يسقط فيها كل يوم ما يزيد  عن 50 قتيلا بين السنة و الشيعة ...هذه التفجيرات كذلك اعطت العذر لإستباحة سماء باكستان و سماء اليمن السعيد الذي أصبح تعيسا  و سماء الصومال عن طريق الطائرات بدون طيار و قتل ما يمكن قتله ممن يشتبه بهم ...تنظيم القاعدة لم يحقق نجاحات على أرض الواقع إلا في أذهان موسيسه

في مقارنتنا بين اسامة بن لادن و رفعت الجمال نحن لا نقارن بين شخصين و لكن نقارن بين تيارين للمقاومة
تيار يؤمن بفارق القوى و الواقع المفروض ويؤمن بتفوق العدو العسكري و الإقتصادي و العلمي و يؤمن بأن كل مواجهة مباشرة ستكون خاسرة و يدرك تمام الإدراك قيمة العملاء و المعلومات الإستخبارية و أن  الحرب إنتقلت من حرب قعقعة السيوف إلى حرب المدافع إلى حرب المعلومات و يؤمن بان الحرب في نهاية المطاف خدعة.وتيار أخر له إيديولوجيا دينية لا يؤمن بقوة العدو الواقعية بحكم خلفيته الدينية ..يقوم على إستراتجية الإستدراج ..لا يحمل رؤية واضحة أو إستراتجية متكاملة و يرتكز على عقيدة الإستشهاد  و يصنع لنفسه أهدافا يتعلل بها العدو ليستضيف نفسه كل مرة في دولة .
و تبقى دائما مجموعة من الأسئلة تنتظر الإجابة .

هل كتب علينا أن نبقى تائهين حيارى و سط هذا الكم الهائل من التطور ؟
إلى متى سنبقى منحنيين نتلقى الصفعات واحدة تلو أخرى   ؟
إلى متى  سيبقى العرب كغثاء السيل بعضهم مهتم بالخيانة و بعضهم مهتم بالغباء و بعضهم مهتم بالفقر و كلهم مهتمون بالخوف ؟


و بين هذا و ذاك و غيره يتنزل تقرير المخابرات الإسرائيلية ليقول بأن هناك 100 ألف معطي معلومات فلسطيني إبان الإنتفاضة الفلسطينية.

samedi 8 février 2014

كن غريبا ..كن إستثنائيا


هي قصة السائد و المعروف و المتعارف عليه و الروتيني ؟
 هؤلاء الجامدون يقولون هل يعقل ان يكون كل هذا الكم من الناس   مؤمنون بحقيقة ما و أو فكرة ما و تكون خاطئة مستحيل ...مستحيل
.كل هؤلاء مخطئون و انت فقط على صواب ؟

لكن ينسى أصحاب عقلية السائد أو الشائع أو المتعارف عليه أن ماهو سائد اليوم ربما قبل 100  سنة كان غريبا أو خرافة أو أسطورة أو ضرب من الجنون حتى إذا كان الأمر يتعلق بالعلوم .لكن المشكلة هنا هي  كيف تم التغيير ؟ ليس لأن العامة من الناس أرادوا أن يغيروا و ليس كذلك لأن الناس قرروا إكتشاف الحقيقة .و لكن تم التغيير على يد الإستثنائي ..الغريب .الذي تجاوز كل ماهو سائد و كل ما من شأنه التسليم بالحقائق...الشهرة و الموكب و الإجتماعات كل هذه حواجب تحجب الإنسان عن معرفة الحقائق .الإستثنائيون هم الذين تحرروا من كل هذه الحواجب و لذلك الإستثنائي فقط هو الذي يملك القوة و الجراة أن يسال السؤال الذي لم يسأل بعد.

لماذا الأمر يكون هكذا و لا يكون هكذا ؟؟ 
لماذا يفسر الأمر على هذا النحو و لا يفسر على النحو الفولاني ؟
يسألون و يسألون و يعرفون مسبقا أنهم سيتهمون بالغباء و الجنون و يعرفون كذلك أنه سيعزلهم المجتمع العلمي أو حتى المجتمع المدني .لكن في النهاية سيثبتون انهم على حق و كثيرة هي التجارب ..لقد فعلها كوبارنيكوس  مثلا و أثبت أنه على حق .فعلها ألبرت ينشتاين .. مارلوبنتي .. غاليلاي ..هؤلاء الإستثنائيون نجحوا فعلا و صنعوا السائد اليوم ...
سائدك انت و سائدي أنا و سائد كل العالم ..كن إستثنائيا لتخلق سائدك ؟..
 كثير من القواعد العلمية كانت قبل سنوات ضربا من الجنون و اليوم أصبحت السائد و الحقيقة لسبعة مليارات ساكن في المعمورة.
أحد الفلاسفة الكبار قال " إخدموا غرابتكم"  إذا كنتم غرباء و تأتون بافكار غريبة و بشعة و مشوهة فأنتم تسيرون في الطريق الصحيح فأكملوا المشوار ومن أحب أن يكون إنسانا فهو إستثنائيا . و إذا كنت إستثنائيا يعني تحب أن تكون إنسانا لأن الأخرين مجرد قطيع يمشي وراء ماهو سائد الذي كان خرافة قبل عشرات السنين و لم يكونوا يؤمنوا به  إذا هم سيبقون دائما قطيعا للإستثنائيين .

هل كتب علينا أن نعيش تائهين حيارى في كل هذه الجلبة ؟
هل فقدنا القدرة على تفكيك هذا النسيج المنسوج بدقة و إحكام حتى نفهم الخلفيات و حتى نعرف ما يدبر ضدنا ؟
إلى متى سنبقى نتعامل مع الإستثنائيين بجفاء و رفض وطرد من المجتمع ؟